لن تكون غير نفسك فاقبلها

كن كما أنتـ،، فأنتـ الأروع

كثير من الشباب ينقموا على أنفسهم ويتمنوا أن يكونوا شيئاً غير ما هم عليه.
فهذا لا يعجبه شكله، وذلك يكره شخصيته، وأخرى لا ترى في نفسها أي ميزة.

أخي.. إن جسمك أو شخصيتك ما هي إلا ذلك الكيان الذي أراد الله عز وجل له الحياة، جسداً وروحاً في هذه الدنيا، وهو الذي سينتقل معك للحياة الآخرة ليخلد في جنات النعيم، أو فى ............

وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يحقرن أحدكم نفسه".

وقد قيل ما من تعيس أكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر مختلفاً عن شخصه جسداً وعقلاً .

تفكر كم من أناس معاقين جسدياً حرموا صحة البدن، وأناس معاقين عقلياً حرموا صحة العقل، بل وآخرين معاقين نفسياً حرموا صحة النفس.

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ". انظر كم تتقلب بين هذين الأمرين غير مبالي بهما.

عليك ـ أخي ـ أن تقبل نفسك كما أوجدها الله عز وجل، أن تتقبل شخصيتك، مظهرك، كل شيء فيك.

خطوات عملية:
1 ـ الغِ أي فكرة سلبية تطرأ عن نفسك مباشرة ولا تنساق وراءها.

2 ـ استبدل الألفاظ السلبية التي تعبر بها عن نفسك بألفاظ إيجابية، على سبيل المثال:

بدلاً من (أنا تعيس) قول (أنا سعيد)،وبدلاً من (ليس لديَّ إيجابيات) قول (إيجابياتي كبيرة).

3 ـ لا تتأثر كثيراً بحكم الناس عليك، خصوصاً إذا كانت أحكامهم غير صحيحة .

4 ـ تعرف على عيوبك ولكن لا تضخمها، وتغلب عليها بالتدريج

5 ـ اشغل نفسك بتحقيق أهداف ذات قيمة تشعرك بالحماس، كتحقيق معدل عال في دراستك، حفظ سور من القرآن، تخفيف وزنك إذا كنت بدين، الالتحاق بدورة مفيدة (كمبيوتر ـ مثلاً ـ)، تعلم مهارة معينة تطورك في جانب تحبه،...إلخ

6 ـ كن في نشاط دائم، مارس رياضة خفيفة، ساعد والداك في عمل ما.

7 ـ تأمل مخلوقات الله عز وجل، فالتأمل يضفي على النفس الراحة والهدوء والصفاء.

8 ـ اجعل لسانك رطباً بذكر الله، فإن الشيطان يشغل ابن آدم بنفسه ليكدر عليه حياته فينشغل بها عما خلق لأجله.

9 ـ أسعد من حولك (والديك، أفراد عائلتك ) تصدق على المساكين؛ كل هذه الأمور تجعلك تشعر بالسعادة، كما أنها تجلب لك محبة من حولك، وهو ما يزيد تقديرك لنفسك.